نظرات حول مفهوم الدولة في تاريخ الفكر السياسي العربي "بين الفكر الرسمي والفكر السري" حتى منتصف القرن الثاني الهجري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق _ جامعة دمياط

المستخلص

لقد تطورت فکرة الدولة في التاريخ السياسي للعرب، بتطور الظروف الاجتماعية التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، ويمکن التمييز بين الفکر الرسمي حسبما ظهر في الممارسة العملية للسياسة وشئون الحکم من جانب عرب الجاهلية ، ثم من جانب الصحابة عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي اعتمد على تطبيق مبادئ عامة تصلح في أي تنظيم اجتماعي مهما کبر أو صغر، سواء في الأسرة أم القبيلةو القرية و المدينة والدولة ، وبين الفکر السري الذي تبنى أفکار مثالية ليجذب المؤيدين له ، ويحوطها بکثير من الرمزية تجعل قادة التنظيم يبدون وکأنهم ملکوا الحقيقة المطلقة وهو ما يدفع أعضاء التنظيم إلى الطاعة العمياء . وتختلف هذه المبادئ في مرحلة التطبيق العملي فور انتقال التنظيم من مجال العمل السري إلى مجال العمل العلني، حيث نجد هم يخالفون مضمون تلک المبادئ المثالية التي ادعوها في بداية دعوتهم السرية. فنجد تکفير المخالفين واستحلال القتل لأتفه الأسباب. وهو ما أبرز قدر خطورة هذا النوع من الفکر على الأمة ، وما يؤدي إليه من تفتت عصب الأمة ووحدتها ، ومن ثم ضعفها . ويبرز خطورة استخدام الدين وفكرة الإيمان والاعتقاد بالدولة الثيوقراطية في المجال السياسي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية