الملكية الفكرية عند المصريين القدماء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جمهورية مصر العربية

المستخلص

نشأت الحضارة المصرية على تقديس الحياة واحترامها، وعلى سيادة القانون وأصول الحق ومقتضيات العدالة والتعايش السلمي، حيث كان القانون المصري القديم مثاليًا في قواعده عادلًا في أحكامه نقيًا في مبادئه، سماته العدل والأخلاق والمساواة بين الناس دون النظر لمكانتهم. عرف المصريون القدماء بعض أشكال الملكية الفكرية بقسميها الصناعي والأدبي الفني وأولوها نوعًا من الاهتمام لاسيما فيما تم نقشه على جدران المعابد والمقابر القديمة، أو الرسومات والتماثيل المنحوتة والمعابد والمقابر، حيث كان المصريون القدماء يقدرون الإبداع والمبدعين الذين أسهموا في كثير من المجالات العلمية والأدبية والهندسة المعمارية، وأشاروا إلى أسماء بعض مهندسي البناء أو المشاركين في البناء بما يفيد حصولهم على حقوقهم المالية والحقوق الأدبية بتخليد أسماؤهم على الجدران.
وقاموا بتسجيل بعض الأعمال الأدبية والفنية على البرديات، بما يعكس القيم والتقاليد والعادات المصرية القديمة. لما تميز به الأدب المصري القديم من أسلوب فني متنوع وثراء لاشتماله على مجموعة واسعة من الأشكال الشعرية والأدبية، الأمر الذي أدى إلى تأثر العديد من أدباء ومفكري الحضارات الأخرى بالأدب المصري القديم، وعلى رأسهم الفيلسوف اليوناني أفلاطون والشاعر اليوناني هوميروس والشاعر الروماني أوفيد.
كما عرف المصريون القدماء بعض أشكال الملكية الصناعية المتمثلة في الاختراعات والعلامات التجارية التي اتخذت في بدايتها شكل الأختام الطينية لتمييز بعض المنتجات عن غيرها من المنتجات الأخرى، والتصميمات الصناعية كالقوارير أو الأواني الفخارية التي استخدموها في طهي وتسوية الطعام وفي حفظه وتخزينه، والأسرار التجارية أو المعلومات غير المفصح عنها كأسرار التحنيط وأسرار بناء الأهرامات وأسرار بناء السرابيوم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية